زي ما هتدخل زي ما هتطلع ..
لو مش فاضي شوف حاجة افيد تقراها
------------------------------------------
Powered By Blogger

الثلاثاء، 21 فبراير 2012

الحمد لله !

HTML Online Editor Sample
الحمد لله .. دعوني ابدأ بها مقالي بعد غياب طويل عن التدوين وعن الكتابة بكل انواعها ما عدا تلك التي تخرج منا تلقائيا على تايملاين تويتر وبوستات الفيس بوك ، الحمد لله على كل شئ كان .. وعلى كل ما سيكون ، لا فكرة لدي عما سيدور هذا المقال .. فقط فتحت اللابتوب الخاص بي وقررت ان اطلق ليدي العنان لتكتب ما سيخطر ببالي حينها ، لا ادري لربما افعل ذلك شوقا ليس الا .. لكنني لدي الكثير الذي اود ان اقوله، وددت لو دونت كل مرة عن كل شئ يحصل في مصر .. عن كل ظرف يطرئ علي او حادثة غريبة امر بها ، بعضها دونتها في ورقة صغيرة متمنيا اني سأكتب عنها ذات مرة .. لكن  بعد مرور الوقت ضاع زخم اللحظة وتداثرت الافكار الخلابة عن المقال وفكرته ، واصبحت الفكرة مجرد كلمات تعبيرية منعدمة المعاني، بات الكتابة عنها شئ بلا طعم وبلا فائدة ايضا .. ماتت الفكرة .. ولكنني لم امزق الورقة بل احتفظت بها .. علها تذكرني انه الافكار التي تنام ليلة تموت للأبد .

محب للسفر تمني لو وجد الة تمكنه من السفر حول العالم بغمضة عين .. وحين وقعت بيده .. ادرك ان الموضوع لم يكن بهذه البساطة ابدا وان هناك الكثير من قواعد اللعبة المجهولة !! طفل صغير احب ذلك الطعم ويسمع والدته تدعوه دائما بـ "سيرلاك" احبه لان مذاقه رائع واحب كل شئ ينتمي الى طائفة المأكولات .. حتى برز له ذلك القاطع الصغير وبدات اسنانه تظهر واحدة تلو الاخر .. لم يدري ما فائدتها .. الطعام كله مستساغ ورائع جميل .. لا يحتاج الى تلك التعقيدات ..!! حتى ذاق يومها احد الاطعمة التي جعلته يغرق في حمى لمدة تزيد على اسبوع !! حينها عرف قواعد اللعبة .. وان ليس كل طعام يؤكل .. فعلّه ليس طعاما اصلا .. او ان بعض الاسنان اصبحت ضرورية لجعله طعاما صالحا للهضم .. !! هذا انا .. غرقت .. وتاهت مني الافكار .. وتهت معها في لحظات عصيبة مرت ولا تزال تمر بي الى الان .

لا فائدة تعود علي او على غيري من كتابة هذا المقال او قراءته ، الامر سيان فكلانا يضيع وقته ، كل ما اعرفه ان بعض من الاشياء بدأت تتجلى امامي .. تركيزي الذي بدات احاول السيطرة عليه .. عقلي الشارد دائما في اشياء لا ادري ما هي اصلا وانا اعني ما اقوله حرفيا !! بعض من المواقف وقليل من التفكر يفيدني كثيرا .. نظرة بعيدة للماضي ومقارنته بالحاضر تعطيني جرعة لا بأس بها من الامل .. ونظرة حالمة لغد تعطيني جرعة كافية من النشاط ، لم يعد هناك وقت للتباطؤ .. العالم اسرع مما كنت اتخيل .. لا فائدة من مراجعة تاريخ مضي او اختلاق مستقبل متعسر .. لدي اللحظة التي اعيشها وحسب .. هي كل ما أملك .. وجودي في مكاني لن يغير شيئا .. لكن محاولة الدفع بخطوة الى الامام قد تكون سببا في شيئا ما .. قريبا كان او بعيد .. لا شئ لدي سوى الامل والعمل .

لدي قلب بدأ ينبض منذ لحظات قريبة جدا .. بدأت اعرف معاني الاشياء ، هذا طفل يموت .. وهذا شاب يقتل .. وهذا شخص لا يبالي .. بدأت اشعر بهم اخيرا .. ظهر لي سؤال كيف كنت اعيش سابقا .. حقيقة لا اريد ان اجيب ولا ان احاول .. لان الاجابة ستضح لي فيما بعد بلا شك من دون محاولة .. المهم اني اشعر بكل شئ الان .. وهذه قوة لا يستهان بها .. اشعر بحروف تلك القصيدة .. اتذكر اني اعجبت بها سابقا لمؤلفها فحسب .. لم اكن ادري انها بهذا الجمال من قبل .. اشعر باحساس ذلك المطرب .. وقوة كلماته .. واشعر باصطناع احساس ذاك وركاكة التعبير .. اشعر بميول لهذا الكتاب وهذه الصورة وهذا الشخص .. بدأت .. ولعلها بداية جيدة .. لا اقول انه تكون لدي حائط كامل يمكنني العودة واسناد ظهري اليه دائما .. لكني يمكنني القول وبفضل الله اني بدات في بناءه .. وان كان يرواغني خيال بأن هذا صعب لم هو في سني .. فلا شك ان القاعدة النظيفة التي ابني عليها تعطيني دفعة قوية لاستكمال ما بدأت به .

دائما ابحث .. ابحث وابحث .. لعلي اجد شيئا .. اليوم كدت اقترب .. واحسست بهذا القرب جدا .. القرب منه .. لطالما سألته نفسي لماذا احبه .. وكيف احبه لأجله .. وكيف اشعر اني احبه اصلا .. الم اقل اني لما أكن اشعر بشي من ذي قبل !! كيف استطيع ان اوفيه شكره على كل ما قدمه الي .. على لحظة كان فيها كل شئ امامي يائسا ومسودا ومع ذلك بارقة امل طفيفة بداخلي تصر على ابقائي سعيدا .. وعلى لحظة اخرى حزنت فيها لابقى على عقلي وافكر بجدية في كثير من الامور .. كيف اوفيه شكره وهو القائل في كتابه الكريم (وأن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) .

كما بدأتها بالحمد لله انهيها بها .. علي الكثير لأفعله .. والكثير من الاشياء التي لا بد انا افكر فيها مرة اخرى جديا .. ومنها جلوسي على اللابتوب كثيرا .. وكما قلت انا في بداية الطريق .. عسى الله اني يهديني وان لا يجعلني مع الذين (ضل سعيهم وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا) .. وان يجعل كل عملي عبادة .. وان تكون عبادتي لله وحده (فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا) .. والحمد لله رب العالمين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق